ريادة

الشهادة الجامعة لم تعد هدفاً.. مستقبلك في Portfolio

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

في السنوات الأخيرة، تغير مفهوم التوظيف سواء في الشركات الكبيرة أو الناشئة في هذا العالم، خاصة مع الطفرة الرقمية التي نشهدها الآن، حيث لم تعد الشهادة الجامعية هي المقياس الأول للتعيين، بل أصبح هناك ما يُعرف بملف إنجاز أو Portfolio صار مطلوباً من أجل القيام بأي عمل.

وقد أشار تقرير نشره موقع بي بي سي، إلى ظهور نوع جديد في مستقبل التوظيف والعمل، والذي يعتمد على إلغاء فكرة التخصص في العمل أو المسار المهني، بل يهتم بالقدرة على حل المشكلات ومواجهة التحديات بالنسبة للشركات.

لذلك، يقول جان ميشيل، مدرب مهني، إن المقبلين على الحياة العملية، بحاجة إلى التحول من التفكير في الوظائف إلى التفكير في التحديات والمشاكل، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم في أكثر من مجال حتى تكون أمامهم الكثير من الفرص العملية، وإلا ستكون حياتهم العملية متوقفة على عمل واحد لفترة كبيرة من العُمر.

مستقبلك في الـ Portfolio

يوضح ميشيل، أن وضع أهداف محددة والتخطيط الجيدة لها من قبل الشباب يمنحهم فرصاً أفضل لطبيعة العمل التي تحتاجها الشركات الآن، ولذلك يجب أن يهتم كل شاب بملف الإنجاز الخاص به، والذي يمثل نماذج من الأعمال التي أنجزها قبل أن يتقدم إلي أي شركة طالبًا للعمل فيها، حتى يكون منافساً قوياً في بيئة العمل حالياً أو مستقبلاً، والتي أصبحت –الشركات وأصحاب المشاريع- تبحث عن أشخاص أكفاء لديهم مهارات في حل المشكلات، وإنجاز العمل وليس أشخاص درسوا طبيعة العمل في الجامعات فقط، بمعنى أنهم قادرون على القيام بأكثر من مهمة بحسب مهاراتهم الشخصية، وخبراتهم الحياتية.

الموظف الجوكر أو مارد المصباح

أشار التقرير أيضاً إلى أن الشركات حالياً، تبحث عن أشخاص قادرين على القيام بأكثر من مهمة، بدلاً من تعيين شخص يظل منتظراً ترقيته والقيام بالأعمال المطلوبة منه فقط، وخير دليل على ذلك شركتا سيسكو وماستر كارد، التي تُعد من أوائل الشركات التي اعتمدت في بيئة عملها على نظام ملف الإنجاز، حيث تسمح لموظفيها بالتنقل داخل الشركة واختيار المشاريع القائمة بناء على المهارات الشخصية لكل موظف من أجل تحقيق الهدف من كل مشروع، فنرى من كان يعمل بالأمس في التسويق، يعمل اليوم في المبيعات، وهكذا الخبرة أولاً وليس المؤهل.

من ناحية أخرى، يعاني الكثير من المقبلين على سوق العمل من ندرة الفرص المتاحة لهم بسبب قلة الخبرة، والتي أصبحت الرقم الأول في قائمة من تتوفر لديهم فرص للعمل، لذلك يجب أن يستغل الشباب مرحلة التعليم الجامعي وما قبلها، في تنمية مهاراتهم في العديد من المجالات التي أصبحت الأكثر طلباً اليوم في سوق العمل، وذلك من خلال شبكة الإنترنت، ففيها الكثير من الدورات المجانية، فضلاً عن إمكانية تقديم خدمات بأجر لأصحاب المشاريع الذين يبحثون عن موظفين مستقلين على مواقع الإنترنت، مما يسمح -للمستقلين- التعرف أكثر على سوق العمل وما يشهده من تطور حتى يصبح منافساً قوياً فيه.

وفي هذا الإطار، ووفقاً للأرقام، تجاوز عدد مستخدمي منصة العمل الحر الأولي عالمياً فرلانسر، الـ18 مليون مستخدم حول العالم، وبلغ عدد المشاريع المنجزة من خلالها 8 مليون مشروع.

ما زالت أمامك فرصة للمنافسة

قبل الحديث عن مجالات العمل الحر التي توفرها اليوم مواقع الإنترنت، والتي سوف تدعمك يوماً ما للعمل في أي شركة تحلم بها، يجب أن تعرف ما هي منصات العمل الحر؟، وهي تُعرف بأنها مجرد رابط ما بين صاحب المشروع (طالب الخدمة والممول لمشروع ما) والمستقل (وهو من يعرض خدماته لصاحب المشروع بناء على مهاراته وخبراته لتنفيذ المشروع)، لذلك اجعل الاحترافية عنواناً لك حتى تكون “رقم واحد” بالنسبة لأصحاب المشاريع على منصات العمل الحر.

التخصصات الأكثر طلباً

فيما يلي عرض سريع لأكثر التخصصات طلباً التي يبحث عنها أصحاب المشاريع والتي يجب أن تكون مُلماً بأكثر من واحدة منها إن استطعت:

1- البرمجة والتطوير: أصبحت البرمجة من أكثر الأمور طلباً على شبكة الإنترنت، ويرجع هذا لانتشار المواقع على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى الراغبين في تصميم تطبيقات الهواتف الذكية.

2- التصميم الجرافيكي: التصميم بمختلف أنواعه، أصبح اليوم مطلوبًا أكثر من قبل، سواء للمواقع أو البطاقات، وذلك من خلال البرامج المخصصة لها.

3- التسويق والمبيعات: مع بداية انتشار ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي، تغير مفهوم التسوق، ولرغبة صاحب السلعة أو الخدمة في النجاح، أصبح في أمس الحاجة إلى شخص قادر على جذب العملاء والترويج للسلع من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

4- صناعة المحتوى: كتابة المقالات والتقارير بمختلف التخصصات، وبأي لغة في العالم، أيضاً أصبحت مطلوبة أكثر من قبل وذلك لكثرة المواقع الإلكترونية، ويدخل في هذا الباب المترجمون، والمدققون اللغويون.

5- مستشار: إذا كان لديك خبرة في مجال التجارة أو القانون أو أي مجال آخر يمكنك أن تقدم خدماتك لمن هم في أول الطريق وتنقل لهم خبرتك في هذه المجالات.

6- مدخل بيانات أو تفريغ صوتي: هناك من لا يسمح لهم وقتهم بإعادة تفريغ تقارير مكتوبة أو تسجيلات صوتية، وهنا يأتي دورك في تلك المهمة التي لا تحتاج سوى الدقة والسرعة في إنجاز العمل.

7- صانع فيديوهات: انتشرت في السنوات الماضية الكثير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي يقدم أصحابها فيديوهات قصيرة عن الفن أو العلوم أو أي مجال آخر، بأسلوب شيق وجذاب مما حقق لهم شهرة كبيرة فيما بعد كانت سبباً في وجود عمل خاص بهم وتحقيق ثروة مقبولة شيئاً ما.

هناك، أيضاً وظائف أخرى لا تحتاج إلى شهادات جامعية يمكنك أن تجدها من خلال البحث على شبكة الإنترنت.

كيف أبدأ؟

ربما مع نهاية قراءة التقرير تسأل نفسك كيف أبدأ؟، خاصة إذا كانت لدي الكثير من تلك المهارات، والتي لم أستخدمها بشكل جيد حتى الآن، لكن يمكن أن تبدأ من خلال تصميم صفحة لك على هذه المواقع، والتي ستجد بها الكثير من أصحاب المشاريع الباحثين عن مستقلين، لتبدأ أول خطوة نحو العمل الحر.

وهذه المواقع هي: مستقل، بيكاليكا، خمسات، freelancer، upwork، ifreelance.

– هاف بوست عربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى