اتصالاتتكنولوجيا

“جوجل” تطلق أضخم تحديثات أمنية لخدماتها.. تعرّف عليها

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

تزامناً مع الأشواط الكبيرة التي يقطعها صنّاع التكنولوجيا حول العالم للسيطرة على محورَي المنافسة وزيادة عدد المستخدمين، يتطلّع المخترقون هنا وهناك إلى وضع العصا في عجلة التقدّم التقني، وممارسة الابتزاز المالي؛ من خلال الاستخدام السيئ للتكنولوجيا، وهو ما تحاول الشركات الكبيرة مثل “جوجل” مقاومته.

ومع تزايد عدد الهجمات الإلكترونية حول العالم، واتخاذها جانباً نوعياً متطوّراً، ينصح خبراء الأمن الإلكتروني بأهمية توحيد جهود مكافحة هذه الهجمات ضمن منظمة عالمية تهتم بجانبي التوعية وتطوير أساليب الوقاية من هذه الهجمات.

جوليان فليش‏، خبير أمن المعلومات الفرنسي، أوضح لـ”الخليج أونلاين” أن الهجمات السيبرانية حقيقة علمية يجب على كل طرف ألا يستهين بها، سواء كان مستخدماً عادياً أو شركات، مع أهمية الحماية التي يجب أن توفرها الشركات المصنّعة للخدمات التكنولوجية.

وفي حين أشار فليش إلى أن الهجمات الأخيرة التي أُصيبت بها خدمات البريد الإلكتروني التي توفرها “جوجل”، وأبرزها “جي ميل”، تُنذر بهجمات قريبة محتملة؛ ما يتطلب تعزيز إجراءات الأمان المتّبعة من قِبل المستخدمين وصنّاع التكنولوجيا حول العالم.

بدوره، أعلن عملاق التكنولوجيا الأمريكي “جوجل”، يوم الجمعة 2 يونيو/حزيران، تحديثات أمنية فريدة، حصلت عليها خدمة البريد الإلكتروني “جي ميل”، مع الإشارة إلى إغلاق الشركة جميع الثغرات التي سيطر المخترقون من خلالها على ملايين الحسابات، في الثالث من مايو/أيار الماضي.

كما أوضحت الشركة عبر مدونتها الرسمية، أن تحديثات الأمان الجديدة ستحمي المستخدمين حول العالم من رسائل الاحتيال، والرسائل غير المرغوب فيها، والتي يرسلها المخترقون ضمن مرفقات تدفع المستخدم للاطلاع على محتوياتها.

في حين أشارت الشركة، في أول توضيحٍ رسمي لعملية الاختراق الأخيرة، إلى أن المخترقين استخدموا خدمة مستندات “جوجل” بصورة وهمية، في حين أكدت الشركة أنها أغلقت جميع هذه الثغرات، مع إضافة ميزة مراجعة تلقائية من الشركة في حال وصول أي مستند خبيث.

من جهته، نقل الموقع التقني الأمريكي “إنجاديت”، عن مصادر من داخل شركة “جوجل”، أن التحديثات الجديدة التي أعلنتها الشركة تعد الأضخم في تاريخ خدمة البريد الإلكتروني “جي ميل”.

وأضاف الموقع أن مطوري الشركة أضافوا ميزة فريدة لكشف رسائل الاحتيال؛ من خلال دمج مزايا الذكاء الاصطناعي التي توفرها الشركة في محرك بحثها الشهير “كروم” داخل خدمة البريد الإلكتروني “جي ميل”.

وبالتزامن مع الهجمات السيبرانية التي شهدها العالم مؤخراً، كشفت “جوجل” عن ميزة فريدة تضمّنتها برمجة خدمة البريد الإلكتروني، ستعزّز فاعلية الكشف عن المرفقات الخبيثة التي تسبّبها فيروسات الفدية من نوع “ransomwar”.

وسيحصل مستخدمو تطبيقات “جوجل” على الأجهزة الذكية العاملة بنظامي آندرويد، و”آي أو إس”، على رصد جهات الاتصال المضافة من قِبل المستخدم، وإرسال تنبيه في حال وصول أي مرفق خبيث من خلالهم، مع منع الرد التلقائي عليها، وخاصة مع خدمة “جي ميل”.

ووفقاً لموقع “ذا نكست ويب” التقني، فإن قرابة 60% من رسائل “جي ميل” هي رسائل غير مرغوب فيها، تُرسل لغايات إعلانية، أو لغايات الاحتيال الإلكتروني، في حين أكد الموقع أن التحديثات الجديدة التي أطلقتها “جوجل” حجبت بشكلٍ كامل جميع الرسائل ذات الطابع الاحتيالي.

وأضاف موقع التقنية الهولندي أن الذكاء الاصطناعي الذي تتمتّع به اليوم خدمة البريد الإلكتروني “جي ميل” سيعمل بشكل مشترك مع متصفح “كروم” لتحديد الروابط الخبيثة، وتحذير المستخدم من الدخول لها، وهو ما يعني أهمية فتح البريد الإلكتروني في أثناء تصفح “كروم”.

الجدير بالذكر أن الخسائر التي تسبّبت فيها هجمات “Wanna Cry”، خلال شهر مايو/أيار الماضي، تُقدّر بنحو 4 مليارات دولار، والتي أصابت 200 ألف ضحية في 150 دولة على الأقل، بحسب التقرير الذي كشفت عنه شركة “ساينس” المتخصصة في نمذجة المخاطر السيبرانية.

– الخليج اونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى