الرئيسيةشبكات اجتماعية

مواقع التواصل.. تحديثات تكشف خصوصيات المستخدمين وأماكن تواجدهم!

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

ما تزال مواقع التواصل الاجتماعي مع التحديثات المستمرة التي تطرحها، تساهم يوما بعد يوم في الكشف بشكل أكبر عن تفاصيل حياة الشخص وخصوصياته، كل بحسب تفاعله مع هذه المواقع وطريقة ودرجة استخدامه لها.
تلك التحديثات الجديدة التي تطرحها هذه المواقع كل فترة، أصبحت تركز على ثيمة تحديد مواقع الاشخاص، والمسافة التي تبعدهم عن الشخص المراقب، وما يفعلونه.
وهو الأمر الذي جاء في آخر تحديث أطلقه موقع التواصل الاجتماعي “سناب شات” والذي يحتوي على خريطة يستطيع المستخدم من خلالها أن يقوم بتحديد مواقع جميع الأشخاص الذين لدى الشخص على هذا التطبيق، وما الذي يفعلونه في هذه اللحظة تحديداً.
ورغم أن هذه المواقع تعطي دائماً المستخدم الخيار فيما اذا كان يريد اظهار هذه الخصوصيات أو حجبها أو حتى الاكتفاء بتحديد أشخاص معينين لمشاركتهم بها، الا ان الكثيرين قد يجهلون ذلك.
اختصاصيون اعتبروا مهما كانت هذه المواقع تساعد في نشر خصوصيات الشخص، الا أن الأمر في النهاية يعود للمستخدم نفسه وما يريد هو أن يعرفه الناس عنه أو لا، وطريقة تعامله مع مواقع التواصل الاجتماعي .
وكانت دراسة حديثة وقائمة لدول العالم لـ (Pew Research Center) اظهرت تفوق الأردن عندما احتل المرتبة الأولى في مؤشر نسبة عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي البالغين الى عدد مستخدمي الإنترنت، حيث بلغت النسبة في الأردن 90 % .
وهذه النسبة تعني أن حوالي 90 % من مستخدمي الإنترنت في الأردن عبر مختلف الوسائل والادوات لا سيما الهواتف الذكية هم مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي، بالاضافة الى أن أكثر شبكات التواصل الاجتماعي استخداما في الأردن هي فيسبوك، انستغرام، سنابشات، تويتر، ولينكد ان وغيرها. وعدد مستخدمي مختلف شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة يقدر بحوالي 7.2 مليون مستخدم، ويقترب عدد مستخدمي سناب شات من الأردنيين من المليون مستخدم.
المدرب والخبير بمواقع التواصل الاجتماعي خالد الأحمد يبين أن مفهوم الخصوصية اختلف بعد ان اصبح الأشخاص ينشرون خصوصياتهم على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً أن أي شيء ينشره أي شخص هو تطوع منه وليس مفروضا عليه ويقوم به بمحض ارادته.
ويشير الى أن المحتوى الخاص لكل شخص تستفيد منه المنصات بشكل مباشر وغير مباشر من خلال الحصول على المعلومات الخاصة بالشخص واستخدامها لصالح الشركات في الحملات الترويجية لهم حيث تساعد هذه المعلومات الشركات في أن تصل للفئة المستهدفة.
الا أن ما يحدث هو انفتاح أكبر خصوصاً اخر تحديث للسناب شات وهو الأجرأ بينهم جميعاً، حيث يستطيع تحديد مكان الشخص وما يفعله الا أن ذلك كله باختيار ورغبة الشخص، وفور اجراء التحديث الجديد يظهر له خيارات تحدد ما اذا كان يريد اظهار خاصية تحديد موقعه أو لا أي أنه كله باختيار الشخص.
كذلك عندما يقوم بنشر فيديو خاص له على السناب شات يظهر له ما اذا كان يريده مقتصرا على أصدقائه أو ادراجه للجميع وهو أمر باختياره كذلك.
ويذهب الأحمد الى أن ما يحدث هو أن هناك نشاطا عاليا على سناب شات بفئات عمرية، مبيناً اهمية وجود وعي لدى المستخدم لمعرفة ما هو الصواب من الخطأ وانعكاسه على التصرفات.
وهذه المنصات “تأخذ منا الكثير من الأمور التي ما نزال لا ندركها حتى الآن مثل عمل تحليل لشخصية المستخدم وكلامه ومعرفة لأي فئة ينتمي ومفتاح الوصول اليه”، وفق الاحمد، وذلك لاقناع الشخص لشراء المنتج، لذلك لا بد من وجود حذر ووعي في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام وخصوصاً التحديثات الجديدة.
دعت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مستخدمي الأجهزة الذكية في المملكة إلى توخّي الحيطة والحذر عند استخدام تطبيق الـتواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً من قبل فئة الشباب “السناب شات” بإصداره الجديد V1.11.5.0 والذي يُستخدم لتسجيل ومشاركة رسائل مصوّرة إلى قائمة من مستخدمي التطبيق بهدف تسهيل عملية اجتماعهم وحضور الفعاليات ذات الاهتمامات المشتركة فيما بينهم.
وكانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات حذرت مستخدمي الأجهزة الذكية في المملكة ودعتهم إلى توخّي الحيطة والحذر عند استخدام تطبيق الـتواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً من قبل فئة الشباب “السناب شات” بإصداره الجديد V1.11.5.0. وبينت أن التحديث الجديد لتطبيق سناب شات يتضمن خاصية التفعيل التلقائي لإظهار الموقع الجغرافي للمستخدم، بحيث يصبح مكشوفاً لجميع مستخدمي السناب شات حول العالم، الأمر الذي قد يعرّض المستخدم إلى مخاطر اختراق الخصوصية وسوء الاستخدام من ناحية كشف مكانه الجغرافي وأوقات استخدامه للتطبيق والرسائل التي يقوم ببثها ودون علمه لمستخدمين مجهولين للتطبيق وفي مختلف الأماكن في العالم.
ويرى الاختصاصي التربوي والنفسي الدكتور موسى مطارنة أن مواقع التواصل الاجتماعي هي تضييق على الخصوصية والحرية الشخصية بحيث أصبح كل شيء مشاعا ومفتوحا وله أضرار كبيرة على الشخص، فالأشخاص يقومون بنشر تفاصيلهم للتسلية وينسون العواقب التي قد تعود عليهم من مشاركة هذه التفاصيل.
ويبين انه من السلبي جداً أن يكون الانسان مكشوفا الى هذا الحد فلا بد من وجود بعض الخصوصية، بالتالي لا بد من وجود وعي تام أن هذه الوسائل وجدت لخدمة الأشخاص وليس لضرره ونشر أشياء تسيء له وتورطه بأمور أخرى.
الى ذلك، هذه الوسائل لها دور كبير في تشكيل فكرة عن الشخص لدى الناس وأحياناً قد تضعه في مواقف تترك عليه العديد من الآثار النفسية لذلك لا بد من الحذر حتى لا يصبح الشخص انسانا غير سوي ويفقد توازنه النفسي.
ويشير مطارنة الى اهمية الحذر والتعامل مع تلك المواقع بطريقة فيها فائدة للشخص ولخدمته وليس للكشف عن أكبر قدر ممكن من حياته وخصوصياته.

– الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى