الرئيسيةتكنولوجيا

الثقافة الذكورية تهيمن على قطاع التكنولوجيا العالمي

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

تندد نساء كثيرات من الرائدات في مجال التكنولوجيا في “سيليكون فالي” بما يقلن إنها “ثقافة ذكورية ومضايقات” يتعرضن لها في هذا القطاع الذي يهيمن عليه الرجال في الولايات المتحدة.

في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، قدّم مؤسس ومدير مجموعة “أوبر” الأميركية لسيارات الأجرة ترافيس كالانيك استقالته بعد سلسلة من الإقالات والاستقالات على خلفية اتهامات بالتمييز بحق النساء وارتكاب مضايقات بحق عدد منهن.

ووجهت أصابع الاتهام لكالانيك بأنه أوجد مناخا مناسبا في الشركة لوقوع هذه الأعمال.

ومنذ سنوات، تعلو أصوات تصف “سيليكون فالي” بالذكورية والتغاضي عن التحرش الجنسي. لكن الأمور انفجرت في فبراير/شباط الماضي بعد أن كشفت مهندسة في الخمسين من العمر عملت في “أوبر” أنها كانت عرضة للتحرش الجنسي في عملها.

ومنذ ذلك الحين توالت الفضائح.

في آخر يونيو/حزيران، قدّم جاستن كالدبيك استقالته من شركة الاستثمارات “باينري كابيتال” بعدما تحدثت ست نساء عن تحرشه بهن أثناء تقدّمهن بطلبات للحصول على تمويل.

وقال في بيان “أنا آسف جدا، وأنا مزعوج جدا لأن تصرفي ساهم في خلق مناخ ذكوري”.

معاناة مزدوجة

بعد أيام قليلة، أصدر دايف ماكلور، وهو مدير شركة استثمارات أخرى، بيانا عنوانه “أنا معتوه”، أقرّ فيه بأنه تحرش بنساء التقاهن في إطار العمل.

وتقول كاترينا لايك، وهي مديرة شركة تقول إنها كانت من اللواتي تحرش بهن كالدبيك “من المهم جدا أن نندد بهذه الممارسات، بحيث يقر القطاع بهذه المشكلات ويعالجها”.

وتقول إليان فيلويه الفرنسية المقيمة في “سيليكون فالي” منذ العام 2000 ومؤسسة موقع “أوبرغيزمو” المتخصص “تعاني النساء هنا معاناة مزدوجة، لأن الرجال يهيمنون على قطاع التكنولوجيا، ويهيمنون أيضا على قطاع التمويل”.

وتضيف “لا تزيد نسبة النساء في قطاع التكنولوحيا عن 10%”.

في مجموعة غوغل، تبلغ نسبة الموظفين الرجال 69%، وهي نسبة ترتفع إلى 80 % في الوظائف التقنية، بحسب البيانات الأخيرة التي نشرتها المجموعة.

وتقول ايلين نوتون المسؤولة عن العلاقات الإنسانية في المجموعة “20% نسبة لا تكفي”، لكنها تشير في المقابل إلى أن نصف المناصب الإدارية العالية تشغلها نساء.

وتشدد على ضرورة “توفر مناخ صحي يتيح للنساء أن يتحدثن حين يقعن ضحية للتمييز أو التحرش”، مؤكدة أن غوغل مصممة على القيام بدور كبير في تغيير العلية السائدة في “سيليكون فالي”.

حملات مقاطعة

في مجموعة فيسبوك، كانت نسبة النساء اللواتي يشغلن مناصب عليا 27% في العام 2016. وفي آبل تبلع نسبة النساء الموظفات 37%. وتؤكد المجموعتان أنهما تعملان على رفع هذه النسبة.

في العام 2013، وصلت كاثلين كولمان إلى “سيليكون فالي” آتية من كندا.. ودهشت لطغيان الرجال على القطاع.

وتقول هذه المستثمرة “هناك تداخل بين اللقاءات العملية وجلسات السمر في آخر النهار، وبعض الرجال يستغلون هذه الأوقات” للتحرش بالنساء أو التقرب منهن بشكل غير مهني.

وترى فيوليه أن فضح المتحرشين علنا، حتى وإن لم يؤد إلى تحرّك قضائي، يمكن أن يكون مفيدا جدا لأنه قد يشجّع حملات مقاطعة ضد الشركات التي لا تتصدى للمتحرشين. وهذا ما حصل مع أوبر فانتهى الأمر باستقالة مديرها.

– ميدل ايست اونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى