الرئيسيةريادة

تقرير: المرأة تتفوق على الرجل في التمويل الجماعي الأولي

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

يوضح تقرير جديد أن الرجل أكثر استخداماً للتمويل الجماعي الأولي من المرأة، غير أن المرأة أكثر نجاحا في الوصول إلى أهدافها المالية من الرجل في القطاعات والمناطق الجغرافية كافة حول العالم.

وقال تقرير تحليلي لشركة بي دبليو سي ومزرك التمويل الجماعي، وصل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نسخة منه، إن التحليل الذي تناول نحو 450 ألف حملة لجمع التمويل الجماعي الأولي، على تسعة من أكبر منصات التمويل الجماعي العالمية، يظهر أن الحملات التي تقودها سيدات كانت أكثر نجاحا بنسبة 32 بالمئة في الوصول إلى أهدافها التمويلية من تلك التي يقودها رجال.

وحسب التقرير، فإن الرجال يسعون في العادة لتحقيق أهداف تمويلية أعلى، غير أن المشروعات التي تقودها المرأة تحقق متوسط مساهمة أعلى من المشروعات التي يقودها الرجل؛ إذ يسهم كل داعم في المتوسط بمبلغ 87 دولارا للمرأة و83 دولارا للرجل.

وفي القطاعات التي يهيمن عليها الرجال، مثل قطاع التكنولوجيا، والذي نجد فيه أن نسبة الحملات التي يقودها الرجال إلى تلك التي تقودها السيدات هي 9 إلى 1، تكون الحملات التي تقودها السيدات أكثر نجاحا، بنسبة 13 بالمئة إلى 10 بالمئة على التوالي.

وفي منطقة الشرق الأوسط، أظهر التحليل أن المرأة أكثر نجاحا من الرجل في تحقيق الأهداف التمويلية (10 بالمئة مقابل 6 بالمئة).

واظهرت الدراسة أن 83 بالمئة من الذين يسعون للحصول على التمويل الجماعي هم من الذكور و17 بالمئة من إناث في مقابل 72 بالمئة من الذكور و28 بالمئة من الإناث على الصعيد العالمي.

وبلغ متوسط قيمة المساهمات في الحملات التي تقودها سيدات أعلى بنسبة 29 بالمئة من متوسط المساهمات في الحملات التي يقودها رجال.

وتناول التقرير الذي أصدرته بي دبليو سي ومركز التمويل الجماعي تحت عنوان “المرأة بلا قيود: إطلاق العنان لقدرات ريادة الأعمال لدى النساء” تجارب السيدات في جمع التمويل بنجاح من خلال حملات التمويل الجماعي الأولي مقارنة بالأساليب التقليدية لجمع التمويل .

وخلص التقرير إلى أنه من الواضح أن الرجال أكثر استخداما للتمويل الجماعي الأولي من السيدات، غير أن السيدات أكثر نجاحا في الحصول على التمويل الجماعي من الرجال؛ فعلى الصعيد العالمي، تحقق سبعة عشر في المائة من الحملات التي يقودها رجال أهدافها التمويلية، مقارنة بـنسبة 22 بالمئة للحملات التي تقودها سيدات.

وبوجه عام، كانت الحملات التي تقودها سيدات أكثر نجاحا بنسبة 32 بالمئة في الوصول إلى أهدافها التمويلية من الحملات التي يقودها رجال عبر مجموعة كبيرة من القطاعات والمناطق الجغرافية والثقافات.

والتمويل الجماعي هو ابتكار مجدد وفر مسارات تمويل جديدة للأفراد والشركات الناشئة والمؤسسات النامية حيث يتيح لهم فرصة العمل والتفاعل بشكل مباشر مع السوق ومع آلاف الداعمين والمناصرين والعملاء والشركاء المحتملين على نحو لم يسبق له مثيل.

والتمويل الجماعي الأولي هو استخدام منصات التمويل الجماعي “القائمة على المكافآت” لتوفير التمويل اللازم لإنشاء أو إطلاق أو تطوير الشركات والمنتجات والخدمات الجديدة حيث يقوم الداعمون بالدفع مقدما للحصول على منتج أو خدمة أو مشروع.

وقد استمر نطاق التمويل الجماعي الأولي في التوسع والانتشار منذ ظهوره، كما ارتفعت مستويات التمويل على المنصات التسعة التي تناولها هذا التقرير بالتحليل إذ قفزت من 10 ملايين دولار في عام 2009 إلى أكثر من 767 مليون دولار في عام 2016، مع وجود داعمين من أكثر من 200 دولة.

ويوضح هذا التحليل نجاح 97 حملة في الحصول على التمويل في منطقة الشرق الأوسط في عامي 2015 و2016، منها 24 حملة كانت بقيادة سيدات و73 بقيادة رجال، وفيما لا يزال عدد الحملات الممولة في المنطقة صغيرا نسبيا مقارنة بالمناطق الأخرى التي اعتادت على هذا النوع من التمويل.

وفي الوقت ذاته، وجد التقرير أن 72 بالمئة من الراغبين في الحصول على التمويل الجماعي في العالم هم من الرجال مقابل 28 بالمئة من السيدات، غير أن هذه النسب في منطقة الشرق الأوسط تبلغ 83 بالمئة للرجال مقابل 17بالمئة للسيدات.

وكشفت الدراسة أيضا أن السيدات في منطقة الشرق الأوسط أفضل أداء من نظرائهن الرجال في تحقيق أهدافهن التمويلية من خلال التمويل الجماعي الأولي (10 بالمئة مقابل 6 بالمئة على الترتيب).

ويهدف التقرير إلى لفت الانتباه إلى العقبات المحتملة أن تواجه رائدات الأعمال والشركات التي تقودها السيدات منذ أمد بعيد خلال سعيهن للحصول على التمويل؛ كما يسلط التقرير الضوء على الفرص غير المتكافئة المتاحة لرائدات الأعمال. ولكن بفضل التمويل الجماعي، تستطيع رائدات الأعمال الآن الوصول إلى الأسواق بشكل مباشر – وهذا يصنع فارقاً كبيراً.

ويعرض التقرير الإجراءات التي يمكن للحكومات والممولين والمستشارين التجاريين والمعلمين ورواد الأعمال والنساء والرجال اتخاذها لاغتنام هذه الفرص وإنهاء هذه العقبات.

بترا

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى