الرئيسيةشبكات اجتماعية

لهذه الأسباب تقدم لك مواقع التواصل الاجتماعي خدماتها مجاناً

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

كثيرة هي النظريات التي بررت مجانية الاستخدام لمواقع التواصل الاجتماعي، والاستمرار في تطويرها بما يلبي طموحات المستخدمين، ويلبي رغباتهم في التواصل مع العالم، وتطوير شخصية المستخدمين بشتى أنواع المعرفة، حتى أصبحت مواقع التواصل وظيفة لعدد من محترفي هذه المواقع، وكل هذا تقدمه الشركة بالمجان، ما جعل من مقولة “إن لم تشتر السلعة فاعلم أنك السلعة” رديفة كل ذكر لمواقع التواصل.

ومن أبرز النظريات التي بررت هذه المجانية المفرطة بحسب اعتقادهم، هو أن هذه المنصات وفي مقدمتها عملاق التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ما هي إلا واسطة للدول للتجسس على المستخدمين، أو انتهاك خصوصيتهم، وهو ما فندته عموم مواقع التواصل الاجتماعي كلما واتتهم الفرصة لذلك.

بدوره، أعاد موقع “الخليج أونلاين” طرح هذه التساؤلات على عدد من مطوري عملاق التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وخبراء البرمجة الحديثة في أوروبا، لمعرفة الأسباب التي دفعت بالشركة إلى تقديم خدماتها المجانية، وإنشاء مكاتب رسمية لها حول العالم بكلف عالية لتقديم خدماتها.

ويقول أوبيغ دوبوا، الخبير الفرنسي في لغة البرمجة الشهيرة “جافا سكريبت”، إن “فيسبوك” ومنذ تأسيسه قبل 13 عاماً، اعتمد رسالة واضحة غايتها تقديم الفائدة لعموم المستخدمين، وبذل الجهود لتقريب الناس، من خلال إضافته للغات متعددة، وصلت حتى الآن إلى 140 لغة، مع إمكانية الترجمة الفورية بينها.

كما أوضح دوبوا لـ”الخليج أونلاين”، وهو مطوِّر معتمد في “فيسبوك”، أن الشركة لا تقدم الخدمات من أجل مردود مادي محتمل، وإنما تقدم خدماتها العلمية بكلف باهظة من أجل فائدة البشرية، مشيراً إلى أن الفائدة المتحققة تجارياً من الموقع غايتها ديمومة العمل وتطويره، وضمان انتشاره عالمياً.

وفي رده على نظريات المؤامرة بسبب مجانية الموقع، أوضح دوبوا أن مشاريع “فيسبوك” عملاقة والكثير منها لا يعود بأي مردود مادي على الشركة، رغم بذل الأموال الكبيرة فيها، وفي مقدمتها مشروع توفير الإنترنت المجاني حول العالم والمناطق النائية منه، كما لفت النظر إلى أن الشركة تعتمد في ذلك سياسة تجارية، بعيدة عن انتهاك الخصوصية لتمويل مشاريعها.

في حين أكد خبير البرمجة الفرنسي فرانسوا شواب، لـ”الخليج أونلاين”، أن شبكات التواصل الاجتماعي بشكل عام، و”فيسبوك” بشكل خاص، تعتمد على الشركات التجارية بمختلف تخصصاتها التي تستخدم تطبيقاتها كهمزة وصل مع عموم المستخدمين، فضلاً عن مبدعيها كأشخاص يحاولون من خلال الإعلانات الممولة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين.

كما لفت شواب النظر إلى وجود عدد من المستثمرين العالميين في هذه التطبيقات، وفي مقدمتهم شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، التي قاربت قيمة استثمارها في “فيسبوك” المليار دولار أمريكي.

ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإن “فيسبوك” حققت أرباحاً بأكثر من المتوقع لها خلال النصف الأول من العام الحالي، مع تسجيل زيادة كبيرة في عدد إعلانات الفيديو عبر الهواتف الذكية، ما ساهم برفع سهم الشركة إلى أعلى مستوى لها.

وأضافت الصحيفة أن إجمالي إيرادات الشركة خلال النصف الأول ارتفع بنسبة 44.8٪، لتحقق “فيسبوك” بذلك أرباحاً بلغت 3.89 مليارات دولار أمريكي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016، حيث وصلت أرباح الشركة إلى 9.32 مليارات دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام الحالي.

وعلق الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، على ذلك بقوله: “إن الربع الثاني والنصف الأول من هذا العام كان ممتازاً”، مشيراً إلى وجود أكثر من ملياري مستخدم لـ”فيسبوك” شهرياً، بينهم أكثر من 1.3 مليار مستخدم نشط يومياً.

الجدير بالذكر أن عدد مستخدمي التطبيقات التي تملكها شركة “فيسبوك” وصل، بحسب آخر بيان رسمي للشركة، إلى أكثر من مليار مستخدم نشط شهرياً لتطبيق “فيسبوك”، وأكثر من 250 مليون مستخدم نشط يومياً لقصص “إنستغرام”، وأكثر من 250 مليون مستخدم نشط يومياً لميزة الحالة في “واتساب”.

– الخليج اونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى