الرئيسيةريادة

العزب…. موهبة تبدع بصناعة مجسمات الطائرات ثلاثية الأبعاد

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

شغف وحب الطيران قاد الشاب مازن العزب (21 عاما) من مدينة ماحص إلى تصميم مجسمات لمختلف أنواع الطائرات في العالم.

اهتم العزب بالطائرات منذ اصطحبه  والده إلى مكان عمله في إحدى شركات الطيران، وفكر بأن يترجم هذا الشغف والاهتمام على أرض الواقع بتصميم نماذج طائرات متعددة الأحجام ومختلفة المهام.

خصص الشاب الموهوب غرفة في منزله لتصميم هذه المجسمات، فهو يقوم باختيار نوع الطائرة التي سوف يقوم بتصميمها بواسطة جهاز الحاسوب، ويجهز قطعها شيئا فشيئا، ثم يذهب للمنجرة لإعداد القطع إلى أن يجمعها ويحفها ويلصقها ويدهنها.. وصولا للشكل النهائي.

وفي لقاء مع “الغد” يقول العزب: “بدأت بتصميم المجسمات ثنائية الأبعاد من الورق المقوى الهش، ومن ثم لصقها بالسيلكون وتلوينها، بعدها أصبحت من الكرتون المقوى ثلاثي الأبعاد، وبعدها بدأت أبحث وأفكر كيف يمكنني تطوير عملية التصميم والبحث عن شيء غريب ومميز في المجسمات”.

بعد ذلك قام بالتجريب على الطائرات من المعدن والبلاستيك وعدل على الهيكل، وأخيرا صنع مجسمات من الخشب السويد والزان وال mdf وعلى مدار 6 سنوات لمس الفرق بين الصنع البدائي وما وصل إليه الآن في التصميم.

ويبين أن مجسم الطائرة يكون عبارة عن مخطط هندسي على الكمبيوتر ثلاثي الأبعاد من عدة زوايا أفقي وعاموي مثل طائرة “الكاسا 235” وبعد ذلك تتم عملية قصها وحفها وتتمعجن ثم تدهن باللون المناسب أو المطلوب، وتركب عليها الإكسسوارات مثل (الشبابيك، المروحة..) والشعار والاسم حتى تعطي جمالية خاصة للتصميم وأيضا تصبح أكثر واقعية من الطائرة على أرض الواقع.

وعن أنواع الطائرات، وكيف يخطر بباله التصميم، يقول “في جميع انحاء العالم يوجد طائرات، ولكل منها اسم ونوع واستخدام، جميع هذه المجسمات هي لطائرات حقيقية لها اسم على أرض الواقع مصنوع وجاهز، وأنا أصنع منها مجسما صغيرا بنسبة معينة يحاكي الواقع”.

يلفت العزب أن هذه المجسمات تستخدم كتحفة أو لتعليم الطيران وفي تزيين المكاتب والبيت، وكذلك لهواة الطيران والطيارين وشركات الطيران، وعادة يقتنيها محبو عالم الطيران.

يقول، “أقوم بعمل طائرات مدنية وعسكرية وبحرية من مختلف تصاميم الطائرات في العالم، عدا عن ذلك أصمم حسب الطلب للبيع وأصحاب الطلبات أغلبهم يفضلون الطائرات العسكرية المصممة بتفاصيل عالية هي Bo105، وهي محكمة الصنع لا تتلف حتى لو تعرضت للوقوع أرضا، حيث يتم معالجة أي خلل في التصميم وكل قطعة يتم قصها وجمعها مع بعضها بعضا وصولا للشكل النهائي”.

وعن مخططاته المستقبلية يجيب “اطمح أن تنتشر تلك المجسمات في شتى أنحاء العالم، أتمنى أن يلتفت المعنيون لموهبتي وأتمكن من أيصال أفكاري وموهبتي بشكل أوسع، وكذلك تطويرها”.

ويشير الى ان مجسمات الطائرات الواقعية والتي تصنع باليد شيء جميل جدا، خاصة للأشخاص الذين يحبون الأعمال اليدوية، متمنيا أن يتلقى دراسة هندسة الطيران حتى يبني على موهبته ويصقلها بالهواية والعلم، وتصبح هذه المجسمات الجامدة متحركة وتطير بتحكم عن بعد كونترول RC.

ومن أمثلة الطائرات التي يقوم العزب بتصميم مجسماتها: Robinson R44، Airbus a320، Hawk mk.6، Bo 105، Sky arrow، CASA 235 .

الموهبة الثانية التي يمتلكها العزب هي الغناء، بدأ اكتشافها منذ الصغر العام 2005 من قبل الأهل، وقاموا بتشجيعه عليها، ليتمكن من الغناء أمام الجمهور على خشبة مسرح المدرسة خلال الحفلات المدرسية والوطنية، مما أهله وزملاءه تمثيل مدرستهم ورفع اسمها، كما حظي بالمراكز الأولى في الغناء على مستوى وزارة التربية والتعليم وتكريم من وزير التربية والتعليم الأسبق د.محمد ذنيبات.

لم تتوان عائلة محمد واصدقاؤه عن تشجيعه المتواصل لموهبته في الغناء، إلى جانب متابعة واهتمام استاذ الفنون في مدرسته عمرو العداسي.

يقول، “تطورت موهبتي بالغناء شيئا فشيئا مما أهلني للمشاركة في العديد من المهرجانات مثل جرش والفحيص وصيف عمان والبحر الميت”.

ويجيد مختلف أنواع الطرب، ويواصل تدريباته في الغناء، ويعتقد أن الأوتار الصوتية تشابه أوتار العود، فعندما تهمل ترتخي ولا تؤدي مهمتها كما هو مطلوب، كذلك أهمية تمرين الفنان الدائم لصوته.

يطمح العزب بصوته إيصال إحساسه للمستمعين له ومحبيه، وعندما يستمع أحدهم لأغنية ما يستطيع معرفة أنه صاحب الصوت.

الغد

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى