الرئيسيةريادة

مختصون: نصف الوظائف المعروفة حاليا ستختفي العام 2020 والبطالة سترتفع

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

حذر مختصون من أن نصف الوظائف المعروفة حاليا ستختفي العام 2020 مقابل ظهور وظائف جديدة لم تكن معروفة مسبقا، مشيرين إلى أن التعليم القائم حاليا لن يتيح للطلبة الالتحاق بالوظائف المستحدثة ما سيؤدي إلى اتساع رقعة البطالة مستقبلا.   

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للمنصة الإلكترونية العربية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر (إدراك) التابعة لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، بعنوان “تصوّر جديد للتعليم في العالم العربي”، في فندق جراند حياة بعمّان.

ويهدف المؤتمر الذي رعاه، مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي، إلى تسليط الضوء على تجارب عالمية وإقليمية ومحلية تقدّم حلولاً وبرامج تعليمية تواكب العصر، وتستثمر التكنولوجيا لتحسين آليات العملية التعليمية ومخرجاتها.

وأشارت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية هيفاء العطية إلى أن تطلعات المؤسسة وأهدافها من خلال إقامة هذا المؤتمر الإقليمي كبيرة، حيث سيعمل على تحفيز التفكير بتصوّر جديد للتعليم في العالم العربي، وتشجيع الابتكار نحو النهوض بنظام تعليمي يتأقلم مع التغير المتسارع بشكل غير مسبوق في مجالات العمل المختلفة.

وأضافت العطية أن المؤتمر سيعمل أيضا على تعزيز التنوع والإبداع وروح المبادرة والمهارات الاجتماعية الانفعالية للفرد، ويتصدى إلى تحديات الهجرة القسرية وغير القسرية، إلى جانب دفع صنّاع القرار والسياسات في عالم التعليم إلى إحداث التغييرات المطلوبة، لتمكين التعليم من مواكبة متطلبات عالم لا ثابت فيه إلا التغيير.

وقالت إن “التقديرات العالمية تشير إلى أن التكنولوجيا ستتسبب باختفاء نصف الوظائف الحالية، مقابل وظائف جديدة سيزداد الطلب عليها، كما تشير إلى أن ثلث المهارات التي يتطلبها سوق العمل العام 2020 ستكون مهارات جديدة، وان 65 % من الأطفال المتواجدين على مقاعد الدراسة اليوم سيعملون بوظائف مستحدثة لا وجود لها، ولكن تعليمهم لن يهيئهم للعمل بهذه الوظائف الجديدة، وبالتالي ستتسع الفجوة بين المهارات ومتطلبات السوق العمل وسترتفع نسبة البطالة”.

من جانبه، قدّم مشروع “هارفارد إكس” في جامعة هارفرد الدكتور روبرت مدير، كلمة رئيسية تحدث فيها عن مستقبل التعليم العالي، والدور المهم الذي يلعبه التعلّم الإلكتروني في تطوير البرامج التعليمية، وكيف يمكن لمؤسسات قطاع التعليم العالي الاستفادة منه في تصميم برامجها وتحسينها. 

ويجمع المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدي يومين نخبة من قادة الفكر من المهتمين والمختصين بالتعليم المفتوح والتعليم عبر الإنترنت، إلى جانب أكثر من خمسين متحدثاً من مصر، والسعودية، ولبنان، وفرنسا، وأميركا وكندا، وغيرها يشملون ممثلين عن وزارات حكومية عدة وبالأخص وزارتي التعليم والتعليم العالي، بالإضافة إلى صُنّاع السياسة ووكالات محلية ودولية ذات صلة، وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب.

وبدأت أولى جلسات المؤتمر، بجلسة نقاشية حول التعلّم الرقمي في التعليم العالي، شارك فيها الطويسي، حيث تحدث عن التصور الجديد للتعليم في العالم العربي، والذي يجب أن يقوم على إدماج التعليم الإلكتروني بشكلٍ فاعلٍ في التعليم العالي، والتشجيع على استخدام منصات التعليم المفتوح.  وأشار إلى أن الوزارة بادرت إلى تأسيس المركز الوطني للتعُّلم الإلكتروني، ومنصات التعليم المفتوح استجابةً لأحد بنود الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025، وذلك بهدف القيام بدور مركزي لتوحيد الجهود الوطنية وتنسيقها في هذا الإطار، وتوفير المحتوى التعليمي والأدوات والآليات اللازمة لتعزيز استخدام المصادر التعليمية المفتوحة لفئات المجتمع كافة.

وتنطلق فعاليات اليوم الثاني بكلمة رئيسية لوزير التربية والتعليم عمر الرزاز، تليها جلسات حوارية حول العديد من المواضيع المتعلقة بالتعليم، أبرزها الموارد التعليمية المفتوحة والمشاع الإبداعي، وكيفية استفادة القطاعات المختلفة من التعلّم الرقمي، وتكاتف الجهود لحل أزمة تعليم اللاجئين وكيفية تسخير التكنولوجيا لتقديم حلول تعليمية لهم.

الغد

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى