تطبيقات ذكيةخاص

من وحي مؤتمر GDC العالمي (1) : ألعاب الموبايل هي المستقبل

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – نور خريس*

سان فرانسيسكو – تسجّل صناعة الالعاب الرقمية يوما بعد تطورات متسارعة كواحدة من الصناعات الرئيسية المحركة لقطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث من المتوقع ان تنمو هذه الصناعة بشكل متزايد خلال السنوات المقبلة مع انتشار الانترنت والهواتف الذكية التي ستشكل مستقبل مع توفيرها مزايا التنقل والارتباط بشبكة الإنترنت العالمية.

لقد اختلف عالم التسلية والترفيه والالعاب اليوم عما كان عليه قبل نحو 4 عقود من الزمن، فمع الانتشار المتزايد للانترنت والاجهزة المتنقلة الذكية على راسها الهاتف الذكي والاجهزة اللوحية، والشغف المتزايد باستخدام تطبيقات الاجهزة الذكية ، تحولت الالعاب الرقمية الى ” ظاهرة عالمية” وصناعة ضخمة يقدر حجمها اليوم بعشرات المليارات من الدولارات.

نلمس ذلك بكل تأكيد اليوم ونحن نزور واحد من اكبر المؤتمرات والتجمعات الضخمة حول العالم المعنية بصناعة الالعاب الرقمية.

هذاالمؤتمر ينعقد منذ صباح يوم الاثنين في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الامريكية ، ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل، جامعا اكثر من ٢٥ الف متخصص في مجال صناعة الألعاب الرقمية، هو المؤتمر العالمي السنوي GDC الذي يحافظ على الانعقاد منذ العام 1988، ولك ان تتصور حجم الاهتمام بهذه الصناعة منذ اكثر من ربع قرن من الزمن.

ويعتبر المؤتمر العالمي نقطة مهمة في مجال اتخاذ القرارات و التوجهات المستقبلية في صناعة الألعاب حيث يجمع الموتمر خيرة صانعي القرارات و المطورين و الباحثين من خلال جلسات عمل و حلقات نقاشية، ويبدو ان العاب الموبايل تسيطر على المشهد في المؤتمر مع توسع وانتشار الاجهزة الذكية في جميع اسواق الاتصالات حول العالم.

ويجري خلال المؤتمر تبادل الخبرات و عرض آخر ما توصلت اليه الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا و صناعة المحتوى الرقمي الخاص بالالعاب الالكترونية، حيث تشارك في هذا الملتقى العالمي المتخصص اسماء بحجم ” مايكروسوفت”، ” يونيتي”، وغيرها.

ويهتم هذا التجمع العالمي الضخم – الذي تلتقي فيه كبرى الشركات العالمية العاملة في صناعة الالعاب -بمطوري الألعاب بجعلهم على اطلاع على اخر التطورات و تدريبهم و تطوير قدراتهم التقنية و العملية و التجارية و ذلك من خلال الحصص التدريبية خلال ايام الموتمر التي تزيد عن ٦٥٠ محاضرة وورشة عمل.

ان مثل هذا المؤتمر يعتبر فرصة للشركات الكبيرة و الصغيرة و المطورين المستقلين لعرض منتجاتهم حيث سيفتح في يومه الثالث ( اليوم الاربعاء ) المعرض الذي تشارك فيه الشركات بعرض منتجاتها و تسويقها حيث اكثر من ٣٥٠ شركة عارضة .

الجو العام بالمؤتمر إيجابي و الجميع يتبادل الأفكار و يعرض مقترحات و ليس في غرف النقاش حتى عند أوقات استراحة في اطار عام هو التعاون من اجل صناعة أفضل و أسرع ..

في الموتمر زاوية مهمة و هي معرض الكتاب الذي فيه اخر المراجع المتعلقة بالصناعة و الأدوات التي يحتاجها مصصمي الألعاب .. هذه المراجع منها ما يعرض فقط هنا في الموتمر و لأول مرة .

زاوية المتحف التي تضم ألعاب قديمة من العهد السابق لصناعة الألعاب الالكترونية يقفز بنا للماضي من خلالها نتذكر بدايتنا باللعب و تعلقنا بالاتاري .. حيث هذا العام يستعرض تاريخ شركة اتاري العالمية

سيحتفل المؤتمر بصانعي الألعاب ، وسيجري اليوم الاربعاء الإعلان عن أفضل مطور ألعاب و لعبة و موسيقي و جوائز خاصة للمطور المستقل … و ذلك للتأكيد على أهمية هذه الصناعة التي يتوقع ان تزيد عائداتها الى ١٢٠ بليون دولار هذا العام ٠

الباحث عن عمل او فرصة للدراسة سيجد لنفسه قسم خاص في الموتمر من خلاله يلتقي ممثلي كبرى الشركات و الجامعات و المراكز المتخصصة التي ليس فقط تعرض الفرض بل تدير جلسات عمل و تدريبات متخصصه للطلاب و الباحثين عن عمل.

ما لفت نظري الخدمة الجديدة المقدمة للاهل لرعاية اطفالهم من ٦ أشهر الى ١٢ عام من خلالها يمكن المشاركين الآباء و الأمهات الاستفادة من غير اي قلق و انقطاع عن الصناعة

المشاركة العربية موجودة من مصر و قطر و الاردن و العراق و السعودية من خلال اصحاب الشركات و المطورين و المستثمرين المهتمين بالصناعة.

المشاركة العربية مهمة لوضع السوق العربية على الخارطة العالمية و المطور العربي من خلال مشاركته يمكنه التعلم بسرعة لتطوير و تحسين منتجه و المنافسه بالأسواق العالمية.

الاردن و من خلال مختبر الألعاب و رابطة صانعي الألعاب الاردنية على تواصل مستمر في الموتمر مع كبرى الشركات و المطورين العالمين للتعاون و تطوير الصناعة في الاردن و الوطن العربي . علما ان السمعة المكتسبة من فعاليات الموتمر الأردني للألعاب و نشاطات المختبر و الشركات الأردنيه المتخصصة وصلت الى هنا و أصبحت معروفة و ذلك ما يجعلنا واثقين من اننا نسير بطريق صحيحة لجعل الاردن مركز إقليمي.

* رئيس رابطة مصنعي الالعاب الالكترونية الاردنية
المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ” ميس الورد” المتخصصة في محتوى الالعاب الرقمية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى