هاشتاق عربي
لطالما صوّرت لنا هوليوود رجالاً وسيدات أعمال ناجحين، يتمتعون بكاريزما أو جاذبية تمهد لهم الفرص لإنجاز صفقات كبرى، وتأسيس أعمال جديدة ناجحة. فهذه الميزة ينظر إليها في معظم مجتمعات العالم على أنها صفة تبرز رواد الأعمال، حيث تساعدهم الجاذبية في الشكل الخارجي وفي أسلوب الحوار على إقناع المستثمرين والعملاء على حد سواء.
لكن دراسة جديدة قلبت المعايير، إذ بيّنت أن الدول التي يتميز شعبها بالقساوة والحذر والتنافسية والعناد، تضم نسبة أكبر من رواد الأعمال الذين يجازفون ويستثمرون ويؤسسون أعمالاً خاصة بهم. علما أن الدراسة أخذت بعين الاعتبار الفروقات بين المجتمعات، خصوصاً تلك المتعلقة بالناتج المحلي الفردي أو الناتجة عن التباين في المستوى التعليمي.
وكشفت الدراسة التي أعدتها Global Entrepreneurship Monitor التابعة لـLondon Business School، أن شخصاً من كل أربعة في دول مثل البيرو وبوركينا فاسو، يؤسس عمله الخاص، إلا أن هذه النسبة تنخفض إلى النصف في الولايات المتحدة، حيث إن واحداً من ثمانية أشخاص فقط يؤسس عمله الخاص.
وتشير الدراسة مثلا إلى أن التشيلي حيث متوسط الناتج المحلي الفردي يبلغ 24 ألف دولار، يشكل رواد الأعمال فيما ثلث الأشخاص البالغين، بينما كرواتيا الذي يبلغ فيها متوسط الناتج الفردي نحو 23 ألف دولار، تضم نصف نسبة رواد الأعمال مقارنة مع التشيلي. فبحسب الدراسة يفضل التشيليون القادة أصحاب العزيمة القوية، في حين يميل الكرواتيون إلى الأشخاص الذين يتمتعون باللطف والجاذبية.
اللافت أيضاً هو أن نسبة رواد الأعمال في التشيلي أعلى من تلك في الولايات المتحدة، بنحو عشر نقاط مئوية، علما أن حجم اقتصاد أميركا يوازي 72 ضعفاً لاقتصاد تشيلي.
العربية نت