الرئيسيةمسؤولية اجتماعية

دراسة: نسبة انخراط الأردنيين بالعمل التعاوني متواضعة ولا تتعدى 1.5 %

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

وصفت دراسة متخصصة نسب انخراط الأردنيين بالعمل التعاوني بـ”المتواضعة”، مقارنة مع الدول المجاورة حيث بلغت 1.55%، في حين وصلت النسبة إلى 25 % في كل من الكويت الأعلى عربيا، وأميركا الأعلى دوليا.

وأظهرت الدراسة، التي أطلقتها اللجنة الوطنية لشؤون المرأة أمس، خلال ورشة عمل عقدتها بالتعاون مع الوكالة السويسرية للتنمية ومنظمة العمل الدولية برعاية وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري، ضعف مشاركة النساء، حيث بلغت نسبة ما تمثله الجمعيات النسائية 6.5% من إجمالي عدد الجمعيات التعاونية.

وعزت ذلك إلى “ضعف الثقافة التعاونية وتقليديتها في ممارسة العمل الإنتاجي من خلال مشاريعها، فضلاً عن ضعف التسويق والمردود المالي المتأتي من العمل التعاوني”.

وبيّنت الدراسة، التي حملت عنوان “الوضع التنظيمي والتشريعي للجمعيات التعاونية في الأردن 2016 من منظور النوع الاجتماعي”، ضعف تنافسية الجمعيات التعاونية بما فيها النسائية، ووجود فجوة جندرية في ربحية الجمعيات التعاونية النسوية بحوالي 18%، حيث وصلت نسبة الجمعيات النسائية الخاسرة إلى ما نسبته 68%، في حين كانت النسبة ذاتها للجمعيات المختلطة أو الرجال حوالي 50%.

وأبرزت أنّ “16% من عينة الدراسة يعتقدون أن أثر اللجوء السوري كان إيجابيا، حيث زادت المبيعات بنسبة 39% عام 2015، كما زادت نسبة التوظيف 10%، في حين أظهرت أن التعاونيات النسائية في القطاع الزراعي تأثرت سلباً من اللجوء السوري، حيث أدى إلى خسارتها جميعاً في مناطق الدراسة، الأمر الذي يوجب على الجهات المعنية إيلاء هذا النوع من الجمعيات عناية خاصة”.

ولفت الوزير فاخوري في كلمة افتتح بها أعمال الورشة، إلى “العديد من التحديات التي تستدعي الحلول الجذرية إذا ما أريد لهذا القطاع أن يكون شريكا فاعلا في عمليات التنمية والتطوير، منها ضعف مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي، والتي لا تزيد على 0.1%”.

وبين أن “نسبة المواطنين الأردنيين الأعضاء في التعاونيات لم تصل الى 2%، بينما وصلت في بعض الدول الى ما يزيد على 50% من السكان”.

من جهتهاـ أكدت الأمينة العامة  للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس أن الدراسة هي “الأولى من نوعها في الأردن، وتهدف إلى تقييم الواقع الحقيقي للتعاونيات باعتماد منظور النوع الاجتماعي، وبيان الدور الحقيقي الذي تلعبه هذه التعاونيات في تمكين النساء اقتصادياً”.

وبيّنت النمس أنّه تم إجراء مسح  شامل من خلال الاستبيانات التي جرى توزيعها على المحافظات الخمس الأكثر تأثراً باللاجئين والمشمولة بالدراسة (العاصمة، الزرقاء، المفرق، إربد، عجلون)، بواقع 150 استبانة غطّت كافة التعاونيات النسائية، بالإضافة إلى المختلطة وست جمعيات رجال فقط، حيث شكّلت الاستبيانات نسبة تقارب 9.2% من إجمالي عدد التعاونيات في المملكة”.

وتوصلت الدراسة إلى جملة من التوصيات أهمها “ضرورة إعداد استراتيجية شاملة للقطاع التعاوني، لتعزيز الحوكمة الرشيدة في إدارة الجمعيات التعاونية النسائية، من خلال إعداد ميثاق للعمل التعاوني يعتمد على مبادئ العدالة والحوكمة والشفافية، بحيث تكون مبادئ ملزمة قانونياً لأعضاء الهيئات الإدارية للجمعيات”.

وكان عدد الجمعيات التعاونية ارتفع من 1043 عام 2000 إلى 1507 عام 2013، كما ارتفع عدد أعضائها من 103489 إلى 141446 للفترة ذاتها، وفقاً للكتاب الإحصائي السنوي للعام 2013 الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.

وشكلت الجمعيات التعاونية النسائية 6.6% من مجموع الجمعيات، وكان توزيعها على المحافظات كالتالي: إربد (19)، عجلون (15)، الكرك (12)، معان (11)، العاصمة (10)، جرش (9)، البلقاء (8)، مادبا (5)، الطفيلة (4)، العقبة (3)، وكل من محافظتي المفرق والزرقاء (2).

الغد

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى