اتصالاتالرئيسية

” انتاج” تصعّد في مواجهة وزارة الإتصالات ….. إثر استثناء شركات محلية من المشاركة في عطاءات حكومية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

قالت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الاردنية ” انتاج” يوم امس بان الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الـ ICT على المحك اثر مجموعة من الموضوعات والمشاكل على راسها موضوعة استبعاد او منع شركات محلية من التقدم لعطاءات حكومية منها عطاء حلول ادارة البطاقة الذكية.

واكدت الجمعية – في مؤتمر صحافي عقدته يوم امس في مقرها في عمان – بان الشراكة بين القطاعين تتطلب اشراك القطاع الخاص بالفعل في جميع المحاور والمشاريع التي يجري الحديث عنها في القطاع كمبادرة ريتش ومشاريع التحول الالكترونية والحكومة اللاورقية، وتشجيع الشركات المحلية خصوصا التي تحمل ملكية فكرية في تنفيذها وفتح المجال امامها لدخول العطاءات الحكومية بدلا من منعها او استثناءها.

واستغرب رئيس هيئة المديرين في جمعية ” انتاج” الدكتور بشار حوامدة رفض وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اشراك الشركات المحلية في الدخول لعطاء “حلول إدارة البطاقة الوطنية-البطاقة الذكية، وحصر التقديم في الشركات الأجنبية.

واستهجن حوامدة – في المؤتمر الذي حضره امين سر الجمعية فادي قطيشات والمدير التنفيذي للجمعية المهندس نضال البيطار- عدم منح الشركات المحلية الفرصة للدخول في هذا العطاء، علما ان الشركات المحلية تملك قدرة على إدارة هذا النوع من الاعمال بصورة تنافس الشركات الأجنبية.

وأكد ان هذا الشرط أبطل مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، معتبرا ان أي ما يتم الاتفاق عليه في الاجتماعات التي تنعقد مع الوزارة يّعد صوريا لغايات إعلامية فقط.

وشدد على ان منع الشركات المحلية من الدخول في العطاءات الحكومية يتنافى مع مبدأ دعم المنتج المحلي وبعيد كل البعد عما ينادي به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وهو تطوير أنظمة ذات الملكية الفكرية.

وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت استبقت المؤتمر الصحفي لجمعية انتاج واصدرت يوم امس بيانا صحافيا قالت فيه ان اجمالي عدد العطاءات المحالة خلال عامي 2016 و2017 بلغ 87  عطاءا ، 6 منها فقط هي عطاءات موجهة للشركات العالمية تشكل نسبة 7% فقط من اجمالي عدد العطاءات.

واشارت الوزارة الى ان العطاءات الموجهة للشركات العالمية هي ذات خصوصية فنية وامنية ، حيث اشترطت الوزارة ان يكون لدى هذه الشركات شريك محلي بحيث يقومان بتنفيذ المشاريع جنبا الى جنب ، الامر الذي يترتب عليه نقل الخبرات والمعرفة الى الشركات الاردنية.

كما اكدت الوزارة على ارقامها هذه عبر شبكات التواصل الاجتماعي ببث تغريدات لتبين حجم مشاركة الشركات المحلية في العطاءات الحكومية.

بيد ان حوامدة قال بانه حتى نسبة الـ 7%  من العطاءات يجب ان تكون مفتوحة امام الشركات المحلية، لافتا الى ان العبرة ليست بعدد العطاءات ولكن يجب النظر وتحليل نوعيتها وفنياتها وقيمتها، ويجب فتح جميع العطاءات امام الجميع شركات محلية واجنبية ضمن مبدأ التنافسية العالمية.

وحذر من حالة الاحتقان التي تسود في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جراء هذه السياسية التي بدأت تتعاظم وتؤثر سلبا على الشركات المحلية ومثال على ذلك مشروع البطاقة الذكية ومشروع حكيم وغيرها من العطاءات التي لم تشترط فقط التعامل مع شركة اجنبية ولكن منعت الشركة من التقدم أصلا للعطاء.

وأعاد التأكيد، على ان منع الشركات المحلية من الدخول في هذه العطاءات يعتبر منافٍ لمبدأ التنافسية الدولي، فيما يحرم الشركات المحلية من التطور بحجة ان شركاتنا غير قادرة على تنفيذ مثل هكذا عطاءات.

ونوه الى ان حجة الوزارة غير مُقنعة، اذ ان الشركات المحلية طورت أنظمة الدفع الالكتروني الحالي في تجربة مميزة مع البنك المركزي، جنبا الى جنب مع تطوير أنظمة الحكومات الالكترونية في الدول المجاورة بنجاح.

وبيّن ان منع الشركات المحلية التقدم لعطاءات حكومية يتعارض أيضا مع قرار مجلس الوزراء بتمديد العمل بحصر مشتريات الوزارات والمؤسسات الحكومية من اللوازم الحكومية بالصناعات المحلية حتى نهاية العام الجاري.

واكد حوامدة بان القطاع يُعتبرُ من القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، حيث بلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي نحو 12 بالمئة.

وأشار الى ان حجم الاستثمار في ريادة الأعمال بالأردن سجل نحو أربعة أضعاف المعدل في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن حجم الاستثمار في ريادة الأعمال بالمملكة يساوي 420 دولار لكل مليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع معدل الشرق الأوسط البالغ 120 دولار لكل مليون دولار من الناتج بالمنطقة.

واكد على أن ريادة الأعمال في الأردن تواجه تحديات وعراقيل كثيرة، مطالبا بوجود رؤية واضحة ومتكاملة لريادة الأعمال في المملكة تنعكس على كافة محافظات المملكة.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى