خاصريادة

” HelloWorldKid” : مشروع يحمل رسالة خلق جيل من المبرمجين ينقلنا من ” الإستهلاك” إلى ” الإنتاج”

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

” نقطة تحول في حياتي، عندما أدركت حق الاطفال في خبرتي، شمس جديدة في سماء جديدة، تقول لي : علميهم “، بهذه الكلمات وصفت المؤسسة والمديرة التنفيذية لاكاديمية ” HelloWorldKid ” حنان خضر اهداف أكاديميتها الطموحة التي ترمي الى تعليم اطفالنا اصول البرمجة الحديثة وريادة الأعمال، لـ ” خلق جيل واع منتج وليس مستهلك للتكنولوجيا بتطبيقاتها وخدماتها المختلفة”.

وتلخّص خضر رؤية الاكاديمية – التي تاسست قبل نحو عام –  بتاسيس مؤسسة طموحة تسهم في تجسير المسافة والفجوة بين الغرب وتقدمهم في مجال البرمجة وريادة الاعمال، والعرب الذي يغلب على استخداماتهم للتكنولوجيا طابع ” الاستهلاك” اكثر من ” الانتاج”.

وأكدت خضر في لقاء خاص مع ” هاشتاق عربي ” بان اكاديمتها ا- التي انطلقت صيف العام الماضي وخرّجت عشرات الاطفال المدربين في مجال البرمجة  – تسعى لتوسيع نطاق عملها واثرها لخلق جيل كبير من الاطفال الاردنيين والعرب المدربين والواعيين باهمية انتاج البرمجيات والتطبيقات ليسهموا في بناء مستقبل هذا القطاع محليا وعربيا.

11165137_10152667237391653_2520605842842965298_o

وفي هذا السياق اكدت خضر، بان الاكاديمية – وبجهد شخصي منها – استطاعت ان تصدر العام الحالي اول منهاج متخصصا في الريادة والبرمجة لمستوى الصف الثالث، مشيرة الى ان هذا الاصدار هو الاول  من اصل عشر كتب ( من الصف الثالث الى الصف الثاني عشر ) ضمن سلسلة مناهج تعليم البرمجة التابعة للاكاديمية، فيما يجري العمل بخطوات متفاوتة لانتاج واصدار مستويات جديدة من المنهاج لصفوف اعلى.

واضافت خضر في حديثها لـ ” هاشتاق عربي ” ان هدف كتاب الصف الثالث هو توصيل فكرة و مفهوم البرمجة  للطفل و انه باستطاعته ان يكون مبرمجا منذ صغره، و انه باستخدام البرمجة يستطيع ايجاد حلول عملية لعدد من المشكلات التي تواجهه، لافة الى ان  الطفل ابن الثماني سنوات يستطيع ان يتعلم من خلال المنهاج كيف باستطاعتنا نحن ( الانسان) ان نأمر الحاسوب او الهواتف الذكية فتستجيب لاوامرنا.

11067767_815558548551059_8659850541810470595_n

وقالت :  ” ان تطور عالم التكنولوجيا المستمر يحتم علينا ان نمشي بتوافق معه ليس فقط كمستخدمين بل كصانعين للتكنولوجيا، وقد قمت بتأليف هذا الكتاب باللغة الإنجليزية و انوي عمل إصدار جديد باللغة العربية للسلسلة كاملة”.

واشارت الى ان الاكاديمية تهدف الى ادخال البرمجة كمادة تعليمية الى المدارس بحيث تدرس جنبا الى جنب مع المواد الاخرى كاالرياضيات و العلوم وغيرها.

وتؤكد خضر بانها ركزت في المناهج على الريادة و الإيجابية من خلال سرد قصص لرياديين في العالم المعاصر، وبناءا عليه اشارت الى انها قامت بتشجيع الفتيات على تعلم البرمجة من خلال الصور التشجيعية لفتيات مبرمجات.

وبإختصار اكدت خضر قائلة : ” نطمح لادخال علم البرمجة كمادة صفية في مدارسنا ، ولذا راعينا اصدار المناهج لتطرح علم البرمجة بطريقة سهلة و مبسطة و ممتعة للاطفال”.

11181412_798002766973304_7837380974057973371_n

وعن خطط اكاديمية ” مرحبا بالعالم” – بدوراتها التي تعقدها بانتظام ومناهجها – قالت خضر  : ان خطتنا ترمي الى تعليم 97 الف فل اعمارهم اقل من 12 سنة حتى عام 2020.

ولفتت الى ان  الاكاديمية لاقت  دعما و تعاون مع عدة جهات في المملكة لدعم هذا المشروع منها شركة زين، المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين، مبادرات التعليم الاردنية ، مركز زها الثقافي ، شركة مايكروسوفت  ، مع طموحاتنا الكبيرة لزيادة اعداد الطلاب المتعلمين لعلم البرمجة.

ومنذ اطلاقها لاكاديمية ” مرحبا بالعالم” استطاعت هذه المؤسسة ان تخرج عدة افواج من الاطفال المبرمجين  ضمن الفئة العمرية من 8 سنوات الى 12 سنة.

HELLO

وفي قناعتها الشخصية ترى خضر تؤكّد خضر اهمية البرمجة في حياتنا و مجتمعاتنا و ضرورة تعلم صناعة البرمجيات و التكنولوجيا و ليس فقط استخدامها.

وقالت خضر  ” بعد خمس سنوات سيفوق الفارق او الفجوة بيننا و بين الدول المتقدمة تكنولوجيا و المصنعة لها حاجز الثلاثين سنة في حال لم نعر هذا الموضوع بالغ الاهمية العناية الكاملة و نفق من سباتنا”.

وبرنامج مرحبا بالعالم هو الاول من نوعه في المنطقة في تعليم الاطفال من الفئة العمرية 8-12 سنة برمجة الحواسيب و الهواتف الذكية، وضمن هذا البرنامج يتعلم الطفل كيف يفكر الكمبيوتر، و كيف نستطيع نحن (الانسان) أن نأمر الأجهزة الذكية (حاسوب – تابلت – موبايل) فتستجيب لأوامرنا، ويتكون البرنامج من عدة مستويات تدريبية تتدرج من مستوى المبتدئ حتى يصل الطفل الى التمكن من أنواع البرمجة المختلفة، حيث يشتمل على تعليم كيفية برمجة تطبيقات الحاسوب، برمجة الويب، و تطبيقات الأجهزة الذكية (الموبايل و التابلت) بالاضافة الى التعرف على مبادئ الريادة.

وجاء اطلاق هذه الاكاديمية من قبل خضر وذلك مع التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم و تحديدا التطور التكنولوجي الذي يحتم عليناان نسايره ونمشي بتوافق معه و لكن ليس فقط كمستخدمين بل صانعين للتكنولوجيا.

وبلغة الارقام يقدر عدد مستخدمي الانترنت في الاردن اليوم بحوالي 5.6 مليون مستخدم، وقد دخلت الخدمة منازل 57% من منازل الاردنيين حتى الان، كما ان الدراسات غير الرسمية تقول بان نسبة انتشار الهواتف الذكية تقدر بحوالي 70% من اجمالي مشتركي الخلوي في المملكة

Graduation1

ويقوم برنامج الاكاديمية ( الدورات والمناهج ) على تبسيط المفاهيم الكبيرة و المعقدة و ايصالها للاطفال بطريقة مشوقة و سلسة، كما يتميز بانه برنامج منافس عالمـيا، وهوالأول من نوعه في التركيـز على مبـدأ الريادة ضمن منهاج دراسي و تدريبي، كما انه الأول من نوعه في الاهتمام بموضوع تشجيع الفتيات على دراسة علوم البرمجة و الحاسوب.

ويتميز البرنامج ايضا باستخدام اللغة الحديثة و غير التقليدية في التخاطب مع الاطفال، وبسهولة المنهاج الذي يشرح البرمجة خطوة بخطوة، وتبسيطه للمصطلحات المعقدة و ايصالها بسلاسة للاطفال، فضلا عن اعتماده على نظام المكافآت، فضلا عن تميزه بانه برنامج ملهم

والمنهاج المعتمد في الاكاديمية هو مخصّص ومصمّم ليطرح المادة التعليمية بطريقة حماسية و ايجابية، حيث يحتوي المنهاج على دروس و تمارين و نقاشات صفية و انشطة بيتية، بالاضافة الى التمارين الجماعية و التحديات، كما يضم العديد من القصص الحقيقية حول العالم و حوارات مسلية، و أخيرا مكافآت، كل ذلك في كتبٍ مؤلفة و مصممة بطريقة جذابة للاطفال.

ومؤسسة الاكاديمية هي الريادية السيدة حنان خضر ، وهي خبيرة معروفة ذات رؤية في عالم الريادة التقنية، و شغوفة جدا فيما يتعلق بالتكنولوجيا و الشركات الناشئة، كما ان خضر تمتلك خبرة واسعة في مجال تطوير البرمجيات حيث اسست و أدارت عدد من الفرق التقنية و الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى