اتصالات

تطبيقات التراسل تخفض حركة “المسجات الخلوية” 70%

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

أكدت مصادر متطابقة في شركات الاتصالات الخلوية بأن آثار انتشار الاستخدام المتزايد لتطبيقات التراسل على الهواتف الذكية مثل “واتساب”، و”فايبر”، و غيرها على خدمات الاتصالات التقليدية بدا يتضح ويتسع مؤخرا مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية في السوق المحلية.

وقالت المصادر بان انتشار تطبيقات التراسل والاستخدام المتزايد لها عبر الهواتف الذكية كان اثره الأكبر على خدمة الرسائل النصية القصيرة ” المسجات”، حيث قدرت المصادر تراجع حركة الرسائل القصيرة التقليدية ” المسجات” بنسبة تجاوزت مؤخرا الـ 70%.

وأكدت المصادر نفسها بأن الاثر السلبي لانتشار واستخدام تطبيقات التراسل الفوري لم يقتصر فقط على الرسائل القصيرة، وقالوا بان انتشارها اسهم في تراجع الحركة الهاتفية الصوتية الدولية الواردة والصادرة وبنسبة تصل الى 20%.

ومن جهة اخرى أكدت المصادر بأن انتشار شبكات الجيل الثالث ومؤخرا الجيل الرابع ودعمها لاستخدام الهواتف الذكية والإنترنت عريض النطاق اسهم في تعزيز استخدام هذه التطبيقات التي زاد من اثرها كذلك انتشار واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” ، و ” تويتر”، وغيرها من المنصات التي تسمح للمستخدمين بالتواصل اجتماعيا أو لاغراض عملية وإعلامية أو تسويقية وتجارية.

ومنذ دخول تقنية الجيل الثالث الى سوق الاتصالات المحلية في العام 2010 ، تكتسح تطبيقات التراسل الفوري أو ما يطلق عليها اختصارا بخدمات ” اوه تي تي” سوق الاتصالات المحلية لتستقطب بمجانيتها وانخفاض كلفتها مستخدمي الهواتف التقليدية وتحولهم الى منصاتها كبدائل عن الخدمات الخلوية التقليدية لا سيما الرسائل القصيرة والرسائل المصورة وخدمة المكالمات الصوتية الدولية.

 

وبدأت تأثيرات تطبيقات التراسل مثل “الواتس اب”، و”الفايبر”، و”سكايب”، وغيرها من التطبيقات، تظهر بشكل جلي في سوق الاتصالات المحلية منذ العام الماضي وخلال العام الحالي لا سيما مع ارتفاع نسبة انتشار الهواتف الذكية بين اوساط مستخدمي الهواتف المتنقلة في المملكة وبأكثر من 70 % بدعم من تقنية وشبكات الجيل الثالث التي تقدمها في المملكة الشبكات الخلوية الثلاث.

وقال نائب الرئيس في شركة “اورانج الأردن” رسلان ديرانية بانه مع الانتشار المتزايد لخدمات الجيل الثالث من جهة، وزيادة استخدام وانتشار الهواتف الذكية في السوق المحلية، يتزايد استخدام تطبيقات التراسل الفوري مثل ” الواتساب”، و”الفايبر”، وغيرها من التطبيقات، كونها تطبيقات مبنية على الانترنت ويمكن الحصول عليها عبر الجيل الثالث والرابع، ويدعم هذه التطبيقات مجانيتها وسهولة استخدامها ومزايا الاتصال بمجموعات وتخطي الحدود الجغرافية.

واكد ديرانية بان تغير سلوكيات وشكل استخدام المستخدمين الاردنيين لخدمات الاتصالات بالتحول من التركيز على الخدمات التقليدية كالصوت والرسائل القصيرة الى خدمات الانترنت وتطبيقات الهواتف الذكية، اسهم كثيرا في زيادة استخدام هذه التطبيقات.

وقدر ديرانية حجم التراجع العام الحالي في حركة الرسائل القصيرة باكثر من 70% نتيجة لزيادة استخدام تطبيقات التراسل لا سيما ” الواتساب”، لافتا في الوقت ذاته إلى التأثير السلبي على حركة الاتصالات الدولية التي تراجعت بنسبة تتراوح بين 15 % إلى 20%.

واضاف بان إلى جانب الهجرة من الوسائل التقليدية إلى تطبيقات التراسل فان هناك زيادة واستخداما كبيرا للبيانات والتواصل عبر التطبيقات وهو الامر الذي لا تستطيع الشركات رصده أو تقديره لانها لا تشرف على هذه التطبيقات.

وكانت الحكومة وشركات الاتصالات أكدت في أكثر من مناسبة سابقة بان لا تفكير في حجب هذه التطبيقات على المستوى التجاري لان حجبها يعارض حرية استخدام الإنترنت كما يخالف التوجهات العالمية في الاعتماد على الإنترنت شبكة عالمية “حرة”، حيث تؤكد الشركات بان الإيرادات التي تجنيها من استخدام حزم الإنترنت يعوضها عن تراجع حركة وايرادات الخدمات التقليدية مثل الرسائل وخدمات الصوت، بيد ان الحكومة لجأت مؤخرا إلى حجب ثلاثة تطبيقات هي “الواتساب”، و ” الفايبر” و ” الانستغرام” خلال ساعات انعقاد امتحان التوجيهي وذلك للحد من امكانيات الغش وتسريب الاسئلة عبر هذه التطبيقات.

 

وتظهر الارقام الرسمية بان عدد اشتراكات الهاتف الخلوي في المملكة سجل مؤخرا 11.1 مليون اشتراك بنسبة انتشار تتجاوز 147 % من عدد السكان، وبان عدد مستخدمي الإنترنت يتجاوز 5.7 مليون مستخدم بنسبة انتشار تتجاوز 73 %، فيما تقول ارقام غير رسمية بان عدد مستخدمي واتساب في الأردن يتجاوز اليوم الـ 6 ملايين مستخدم، فيما يتجاوز عدد مستخدمي “فيسبوك” الـ 3.5 مليون مستخدم.

وتشير دراسات غير رسمية بان نسبة انتشار الهواتف الذكية في المملكة تتجاوز اليوم حاجز الـ 70 % من اجمالي اعداد مستخدمي الهواتف المتنقلة في المملكة.

المصدر : صحيفة الغد الاردنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى