تكنولوجياخاص

وزارة الإتصالات الفلسطينية تصدر نشرة توعوية حول “البيانات الضخمة”

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- إبراهيم عبدالله المبيضين

نشرت وزارة الاتصالات الفلسطينية العام الحالي نشرة توعوية حول واحد من اهمالتوجهات العالمية في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات وهو مفهوم ” البيانات الضخمة” اليت يتوسع وينتشر باضطراد مع انتشار الانتنرت والهوافت اذلكية وتطبيقاتها.

واكدت الوزارة في نشرة توعوية – من بين النشرات التوعوية العديد التي تصدرها كل فترة بهدف توعية القطاع باهم  التوجهات العالمية- ، على اهمية ” البيانات الضخمة او ما يطلق عليه بالانجليزية Big Data

وأهمية التعامل مع هذه البيانات وتحليلها المناسب وما يمكن ان ينتج عنها من معلومات وقرارات فردية او اقتصادية واجتماعية.

وعرفّت النشرة – التي صدرت قبل نحو شهر ونشرت على الموقع الالكتروني لوزارة الاتصالات الفلسطينية – ” البيانات الضخمة ” بانها عبارة عن مفهوم يصف عملية جمع ومعالجة وتحليل كم ضخم من البيانات لدرجة انه يصعب معالجتها باستخدام التقنيات والتطبيقات التقليدية لمعالجة البيانات.

وقالت النشرة : ” وهنا نتحدث عن بيانات تقاس بوحدات ضخمة مثل البيتابايت ( تعادل 1024 تيرابايت) او حتى الاكسابايت ( تعادل 1024 بيتابايت)  علما بانه يمكن الوصول الى هذا الكم الضخم من البيانات بسهولة من مصادر غير منظمة مثل سجلات التصفح ومعلومات الشراء الخاصة بالزبائن في المجمعات الاستهلاكية الكبرى او من خلال متابعة المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي”.

واضافت : ” كذلك يمكن الحصول على كم هائل من البيانات التناظرية من مجسات الاحوال الجوية او كاميرات المراقبة المنتشرة في ارجاء البلاد”.

واشارت الى انه يحلو للمتخصصين وصف البيانات الضخمة من خلال النموذج الثلاثي المعروف بـ3Vs وهي التنوع ، السرعة ، والحجم علما بان مؤسسات وشركات اخرى تضيف القيمة والصحة الى الثلاثية السابقة.

وعن استخدامات ” البيانات الضخمة” قالت النشرة بان البعض يعتقد ان مفهوم البيانات الضخمة هو فقط عملية تغير في حجم البيانات، ولكن الواقع ان هناك تغير نوعي في طريقة جمع وتحليل البيانات وطرق الاستفادة منها.

واضافت النشرة بانه اصبح استخدام جمع وتحليل البيانات مرتبطا بشكل اصيل بكل عمليات توجيه وقيادة الشركات، وكذلك قرارات التسعير والتسويق وتحسين العمليات الانتاجية بما في ذلك التصنيع، فهناك الكثير من القطاعات الاقتصادية التي يمكنها ان تستفيد من هذا التطور وعلى راسها قطاعات التوزيع وقطاع الدواء وقطاع التامينات.

وتطرقت النشرة الى بنية وتكنولوجيات البيانات الضخمة وقالت : ” بحسب شركة ( اي بي ام) هناك عدة محاور وهي النظم او البنية التحتية ، الخصوصية، الحوكمة، التخزين ، الامان، والسحابة، ففي الواقع يجب على تكنولوجيا البيانات الضخمة ان تدعم البحث والتطوير والحوكمة والتحليل لجميع انواع البيانات من بيانات التطبيق والتبادل الى بيانات الالات والمجسّمات، ومن البيانات الاجتماعية الى الصور والبيانات الجغرافية والمكانية، واكثر من ذلك”.

واوضحت النشرة : ”  وبما ان البيانات الضخمة تتضمن بيانات غير منظمة او غير مهيكلة فان قواعد البيانات التقليدية لم تعد تكفي لمعالجة بيانات متعددة المصادر، فعلى سبيل المثال كيف يمكن لتلك الوسائل التقليدية ان تتعامل مع بيانات مثل سجلات التصفح الخاصة بالزبائن او مسارات التنقل الجغرافية لمستخدمي الهواتف المتنقلة، او تعليقات المستخدمين على منتديات الراي على الانترنت “.

واشارت الى انه لهذا السبب فان عالم البيانات الضخمة يعتمد على عدة ادوات تشكل القاعدة لهذا النمط من المعالجة، ودون الدخول في تفاصيل هذه الادوات يمكن القول بان منظومة ” هادوب/ ماب رديوس” وما تتضمنه من ادوات تقنية مختلفة تعتبر الاساس في هذا المجال.

كما تطرقت النشرة ايضا الى واقع البيانات الضخمة، وقالت بانه وفقا للدراسات التي اجرتها مؤسسة ” ماكينزي” خلال السنوات الماضية فانه سوق البيانات الضخمة يقدر بانها سجات على مستوى العالم 30 مليار دلار وهي الارقام مرشحة للزيادة تبعا لتطور حجم ونوع البيانات المتوقع الحصول عليها.

وقالت النشرة بانه يلاحظ ان ظهور هذا المفهوم فيما يتعلق بمعالجة البيانات فتح الباب امام مجالات وتخصصات جديدة نذكر منها معالجة البيانات المحمولة في الوقت الحقيقي ، تطوير منصات وخوارزميات تحليل مناسبة، وكل ذلك يتطلب معارف ومهارات مختلفة كما ويطرح تحديات جديدة.

واضافت : ” بطبيعة الحال فان انتشار البيانات الضخمة والتعقيدات الفنية التي تطلبها من تحليل وبحث ومعالجة ومشاركة، ونقل وعرض وتخزين، يثير العديد من التحديات الجديدة على الصعيدين الفني وغير الفني، فعلى الصعيد الفني تحتاج الشركات المعنية الى فرق عمل متخصصة قادرة على فهم الابعاد المختلفة واستخدام الادوات الجديدة الخاصة بها”.

  وقالت : ” وهناك ايضا مسالة الامن التي تثار عند الحديث عن الحوسبة السحابية، فهي تتعمق مع انتشار البيانات الضخمة، في الواقع فان تضاعف حجم البيانات المتاحة وقيمتها في السوق وكذلك توسع انتشارها على العديد من الوسائط التقنية، كل ذلك يزيد من تهديد الهجات الالكترونية”.

وزادت : ” كذلك فان قضية حماية البيانات الضخمة تعتبر واحدة من المسائل المركزية التي تثيرها البيانات الضخمة لان الاستخدام الكثيف للبيانات لغايات يعزز المخاوف القوية الموجودة اصلا من الرقابة ومن الاستعمال الالي لبيانات المواطنين، ولقد تضاعف هذا القلق مؤخرا عقب قضية التجسس الامريكي المعروف باسم ( بريسم)”.

وقالت النشرة : ” ان تقدم البيانات الضخمة يطرح تساؤلات هامة حول عملية الاستغلال الالي للبيانات وما يترتب عليه من اهدار لخصزصية المستخدمين واليت تشير جميع المؤشرات الى انه يتم تجاهلها بشكل كبير في هذا السياق”.

وذكرت النشرة : ” ان البيانات الضخمة تشكل فرصا تجارية وعلمية كبيرة، ولكنها في نفس الوقت تنطوي على العديد من المخاطر بالنسبة للمستخدم البسيط، وخصوصا فيمل يتعلق بحريته الشخصية، ان البيانات الضخمة والادوات المرتبطة بها تعزز سطوة المؤسسات الكبرى على تفاصيل حياة المواطنين، ما يهدد بتزايد الاعتداءات على الحريات الفردية وبالتالي تقويض الانظمة الاجتماعية، لذلك ودون الوقوع في فخ التهويل والمبالغة، يجب تعزيز الوعي لدى المستخدمين بمخاطر هذه التقنيات بحيث يتم استخدامها بحذر كذلك يجب على المؤسسات الممثلة للشعوب ان تعمل على تعزيز البيئة القانونية والتنظيمية اليت من شانها حماية مصالح المواطنين وحرياتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى